زين لهم الشيطان اعمالهم فقتلوا اخيهم طمع في الميراث
شهدت قرية "بطورس "بمحافظة البحيرة جريمة ماساوية هزت أركانها وعكرت صفو أهلها الذين فزعوا على وقع

كتب احمد عبد العزيز
شهدت قرية "بطورس "بمحافظة البحيرة جريمة ماساوية هزت أركانها وعكرت صفو أهلها الذين فزعوا على وقع صرخات واستغاثات تملأ الأرجاء وهم فى حالة ذهول ودهشة أطبقت على مشهد دموى بشع بعد أن ارتوت أرض الأشقاء الثلاثة من دم شقيقهم على يد أخويه اللذين لطالما تلفعا برداء الجحود ونكران جميل القتيل الذى كان يحتويهما ويؤويهما ويساعدهما أحيانا عقب رحيل والدهم فلم تشفع صلة الدم الواحد بل هانت عليهما العشرة والحياة وأضاعا جسور الرحمة وقطعا أوتار الرأفة وارتدا عباءة الشيطان الذى دفعهما لإخراج اقبح ما فيهما للنيل من حقوق الآخرين حتى وإن كان الثمن إزهاق أرواح أعز وأقرب الناس إليهم.
فقبل أن تعلن الشمس إشراقها فى اليوم الذى شكل وداع فجره فاصلا مأساويا لعائلة انفرطت حبات عقدها بسبب جريمة اقشعرت الأبدان من تفاصيلها القاسية داخل أحد الحقول الزراعية حيث كانوا يقومون برى مزروعاتهم وتجددت خلافاتهم على قطعة أرض زراعية ضمن ميراث بينهم فنشبت مشادة كلامية حادة تبادلوا خلالها التراشق فتطورت المشادة إلى مشاجرة اندلعت بين الأشقاء الثلاثة وفى غمار فوضى الشجار تحول الشقيق الأصغر وأمسك بأخيه الأوسط وسحله بعنف على الأرض ووجه له عدة لكمات وسط صرخات الضحية ومقاومته على أمل أن يهرب من بين يديه وسرعان ما انقض الشقيق الأكبر وانهال عليه بالفأس موجها نحوه عدة ضربات نافذة حتى هشم رأسه ليسقط أرضا غارقا فى دمائه ولتأكدهما من تمام جريمتهما ومفارقته للحياة عاجلوه بعدة ضربات أخرى قاصدين من ذلك قتله ليسكتا شقيقهما للأبد فى مشهد مروع أصاب الكبير والصغير بالصدمة وكأنهم يشاهدون مشهدا سينمائيا سرعان ما استفاقت منه الأهالى على جريمة وحشية حيث كانت الصورة كفيلة بشرح ما حدث مع بنى جلدتهم. بداية الواقعة التى تحمل بين فصولها مشاهد تنافر وعداوات ونزاعات بدأت
بتلقى مدير أمن البحيرة إخطارا بوفاة «محارب.ف.ع » 40 عاما مصابا بكسور فى الجمجمة ونزيف وجروح متهتكة بفروة الرأس نتيجة ضربة «بفأس» على رأسه ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته بسبب خلافات متعلقة بالميراث على قطعة أرض زراعية
وأوضحت تحريات العميد أحمد سمير رئيس البحث الجنائى بمديرية أمن البحيرة أن شقيقى المجنى عليه وراء الجريمة وأنهما كانا على صراعات دائمة بسبب النزاع على الميراث فقرر الأخوان التخلص من شقيقهما وتبين أنهما غادرا القرية وبعد فترة وجيزة باتا فى قبضة المباحث ووقف الأخوان أمام ضباط المباحث وهما يرويان تفاصيل الواقعة ليدليا باعترافات تفصيلية مبررين سبب جريمتهما أنهما انتقما من شقيقهما الذى كان يحاول أن يستولى على ميراثهما من والدهم خاصة بعد كثرة الخلافات العائلية التى حولت حياتهم لجحيم منذ سنوات فماتت مشاعرهما تجاه أخيهما وكشرا عن أنيابهما وتخلصا منه بلا عقل ولا إنسانية.
وقال شاهد عيان وهو أحد أصدقاء القتيل ويدعى «مسعد» إن «الضحية كان شابا يتمتع بأخلاق حميدة ومحبوبا بين جيرانه وكل من تعامل معه وأننا تلقينا خبر مقتله الذى أحدث صدمة كبيرة بين جميع أهل القرية فى ذهول وكان يكافح للإنفاق على أسرته المكونة من ثلاثة أطفال ولا يستحق أن تنتهى حياته بهذه الطريقة البشعة وعلى يد أقرب الناس إليه شقيقيه اللذين أعماهما إبليس اللعين وزين لهما قتل شقيقهما البريء نتيجة خلافات تتعلق بالميراث.