على أعتاب الملتقى

على أعتاب الملتقى
على أعتاب الملتقى


بقلم دينا اسومة رئيس تحرير منصة حدوتة الاعلامية 

على أعتاب الملتقي
 الكشفي الدولي الثالث لتمكين الشباب، الذي تستضيفه الكويت برعاية وزير التربية الكويتي، بالتعاون مع الاقليم الكشفي العربي ، تبرز بصمة الدكتور عبد الله الطريجي، الرجل الذي قاد مسيرة الكشافة بحكمة ورؤية شمولية. كرئيس جمعية الكشافة الكويتية، واللجنة الكشفية العربية، والاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب والرواد ، يجسد الطريجي نموذج القائد الذي يرى في الشباب قوة التغيير، وفي الكشافة رسالة تتجاوز الحدود.

من النشأة إلى الريادة، نسج الطريجي مسيرة عنوانها الإيمان بقدرات الأجيال القادمة، مع الحفاظ على إرث رواده ، محولًا الكشافة إلى منصة تمكين عالمية، يقف فيها الشباب على منصة القيادة والتأثير.

دعونا نغوص في أعماق سيرة ومسيرة هذا القائد الملهم، الذي جعل من الكشافة جسرًا للتمكين ورسالة للعالم. من خطواته الأولى في دروب العطاء، إلى لحظات الإنجاز التي خطت بها الكويت صفحات مشرقة على الساحة الكشفية العالمية، نسافر مع تفاصيل حكاية تحمل بين طياتها دروسًا عن القيادة الحقيقية والشغف بالتغيير. اقرأوا المقالة لتكتشفوا كيف استطاع الدكتور عبد الله الطريجي أن يحول الرؤية إلى واقع، ويكتب اسمه بحروف من نور في سجل الانسانية. ????????????????????????????????????????????????????????????????????????

عبد الله الطريجي ... قائدٌ من رحم الكويت ورسالة إنسانية تتخطى الحدود

#حدوتة_الاعلامية ✍️ بقلم رئيسة التحرير #دينا_اسومة 

#من_جذور_الكويت_إلى_آفاق_الإنسانية
عندما تُذكر الأسماء التي تركت بصمتها في تاريخ الكويت والعالم العربي، يقف اسم  الدكتور عبد الله الطريجي  شامخاً كواحد من أولئك القادة الذين كرّسوا حياتهم لخدمة الناس، ونذروا أنفسهم للدفاع عن القيم الوطنية والإنسانية. محامٍ بارع وقانوني ، ونائب برلماني سابق ، ورائد كشفي ملهم،  تميز بحبّه لوطنه وشغفه لخدمة الشباب، ومبادراته الإنسانية التي تخطّت حدود الكويت لتصل إلى كل بقعة متضررة في عالمنا العربي ، هذه ليست مجرد سيرة ذاتية، بل قصة إنسان اختار أن يكون صدى للأمل، ونموذجًا يحتذى به في القيادة والخدمة العامة،  قصة رجل جعل من العطاء نهجًا ومن الإنسانية رسالة ، وآمن بأن العمل العام أمانة ورسالة، وأن القائد الحقيقي هو من يصنع الأثر ويترك إرثًا لا يُنسى.

#النشأة_والتكوين ... جذورٌ أصيلة وقيمٌ راسخة
وُلد الدكتور عبد الله الطريجي في كنف أسرة كويتية عريقة، حيث تشبّع منذ الصغر بقيم العمل الجاد والمسؤولية. في أحياء الكويت، ترعرع على مبادئ الأصالة والتفاني، مستلهمًا من والديه حب الوطن وخدمة المجتمع. هذا التكوين الأسري المتين كان الأساس الذي بنى عليه مسيرته المهنية والإنسانية.
تلقّى تعليمه الأساسي والثانوي في الكويت، ليواصل رحلته الأكاديمية ويحصل على ليسانس في الحقوق، فاتحًا لنفسه أبوابًا واسعةً من العمل في مجالات القانون وخدمة الوطن

#من_أروقة_القانون_إلى_قبة_البرلمان ... مسيرة حافلة بالعطاء

في مسيرة من شجاعة وإقدام .. بدأ الدكتور عبدالله الطريجي رحلته المهنية في رحاب القانون والمحاماة، ليُسطر حكاية رجل بحجم وطن ، حيث أظهر رؤية عميقة وخطابًا هادئًا يتسم بالمهنية العالية والالتزام بالدفاع عن الحق والعدالة. لم يكن مجرد محامٍ، بل كان صوتًا للمظلومين، ونصيرًا يسعى لإحقاق الحق بكل حزم وإنصاف.

وفي مسيرته في وزارة الداخلية الكويتية، تقلّد مناصب بارزة مثل مدير إدارة المخالفات المرورية ومدير إدارة التخطيط، وبلغ رتبة عقيد. إلا أن وراء هذه المناصب اللامعة قصة ترويها الشظايا التي سكنت جسده. فعندما نتحدث عن حياته العسكرية، لا يمكننا أن نغفل عن تلك اللحظة التي واجه فيها الموت وجهًا لوجه أثناء محاولة القبض على تجار المخدرات. تعرض لمحاولة اغتيال أصيب خلالها بعدد من الشظايا التي اخترقت جسده، وأُجريت له أربع عمليات جراحية أُزيل خلالها 26 شظية، بينما بقيت شظايا أخرى عجز الأطباء عن إزالتها.

ورغم الآلام التي يحملها جسده، يرى الدكتور الطريجي هذه الشظايا كوسام شرف، وشهادة على التزامه بمحاربة تجار المخدرات وحماية الوطن. إنها ليست مجرد آثار لجروح جسدية، بل رموز لمعركة رجل قدّم روحه في سبيل الدفاع عن قيم العدالة والأمن.

هذا الإقدام لم يقتصر على ميدان المعركة، بل امتد إلى ساحات العمل العام، حيث خاض انتخابات مجلس الأمة عام 2012، وحصد مقعدًا نيابيًا في رسالة واضحة مفادها أن الكويت تحتاج إلى رجال بحجم رؤيته. حمل هموم المواطنين، وشرع في تحقيق تطلعاتهم عبر تشريعات وطنية رائدة، مثل إنشاء مركز متقدم لعلاج الإصابات والحوادث التي تستوجب التدخل السريع، وتعديل قانون العمالة المنزلية لضمان التوازن بين حقوق المواطنين والعمال ، مما عكس حرصه على تحقيق العدالة الاجتماعية ، هذه المبادرات أثبتت قدرته على الموازنة بين الحزم والإنصاف، وعلى تحويل الرؤية إلى واقع ملموس

إنه رجل قادر على تحويل الألم إلى قوة، والتحديات إلى إنجازات ملموسة. عبدالله الطريجي، قائد بحجم وطن، يمضي على طريق الحق والعدالة، مؤمنًا بأن بقاء الشظايا في جسده هو وسام لن يمحوه الزمن.

#القيادة_الكشفية ... إلهامٌ للأجيال وصوتٌ للإنسانية

لم يقتصر شغف الطريجي على السياسة والقانون، بل امتدّ ليشمل العمل الكشفي، حيث ترك بصمة لا تُمحى في مسيرة الحركة الكشفية العربية.  حيث شغل مناصب قيادية منها رئيس جمعية الكشافة الكويتية ورئيس اللجنة الكشفية العربية ، ورئيس الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب ورئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات ، من خلال هذه الأدوار، عمل على تعزيز دور الكشافة في تنمية الشباب وبناء قدراتهم القيادية. قاد مبادرات لتعزيز التعاون بين الجمعيات الكشفية العربية، مؤكدًا على أهمية الوحدة والتضامن في مواجهة التحديات.

#مبادرات_إنسانية ... عطاءٌ بلا حدود

تميّز الدكتور الطريجي بمبادراته الإنسانية التي تجاوزت حدود الكويت، لتصل إلى مختلف أنحاء العالم العربي، في أعقاب الحروب والدمار، كان الدكتور الطريجي دائم الحضور في الميدان الإنساني.

????دعم الكشافة في المغرب وليبيا: في سبتمبر 2023، أعلن عن تبرع جمعية الكشافة الكويتية بمبلغ 50 ألف دولار، مقسمة بالتساوي بين الجمعيات الكشفية في المغرب وليبيا، دعمًا لجهود الإغاثة في البلدين. 
????مساندة الكشافة اللبنانية: في أكتوبر 2024، ترأس اجتماعًا طارئًا في القاهرة لدعم الكشافة اللبنانية، مؤكدًا على أهمية التضامن العربي في مواجهة الأزمات.
????دعم الكشافة في غزة: في نوفمبر 2023، دعا لاجتماع طارئ لرؤساء الجمعيات الكشفية العربية في القاهرة، لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، وأعلن عن فتح باب التطوع للمشاركة في حملات المساعدات والإغاثة.

#الرياضة ... تعزيز الهوية الوطنية

إلى جانب دوره في السياسة والكشافة، كان للطريجي دور بارز في الرياضة، حيث شغل منصب رئيس مجلس إدارة نادي السالمية الكويتي. ليساهم في تعزيز الرياضة كجزء من الهوية الوطنية، مؤكدًا أن الشباب هم حجر الزاوية في بناء المستقبل

إن قصة الدكتور عبد الله الطريجي ليست مجرد مسيرة مهنية، بل هي ملحمة إنسانية #إرثٌ خالد ومسيرةٌ ملهمة , تختزل فيها معاني العطاء والقيادة. إنجازاته تتجاوز أرقامًا وألقابًا، فهي تعكس قلبًا ينبض بحب الكويت، وروحًا لا تتعب من خدمة الآخرين.

بين طفولته البسيطة وطموحاته الكبيرة، وبين قاعات البرلمان وأصوات الكشافة، شكّل الطريجي صورة القائد الذي لا ينحني أمام الصعوبات. ستظل مسيرته مصدر إلهامٍ للأجيال القادمة، وقصةً يُروى عنها في كل محفل، لأنها ليست حكاية نجاحٍ فقط، بل رسالة أملٍ لكل من يحلم بأن يجعل العالم مكانًا أفضل

د. عبد الله الطريجي ليس مجرد اسمٍ يزين صفحات التاريخ، بل هو نبض الكويت، وصوت العدالة، ورمزٌ للعطاء بلا حدود. اليوم، نقف إجلالًا لهذه المسيرة المضيئة، لنتعلم منها أن العطاء الحقيقي لا حدود له، وأن القيادة تبدأ من الإيمان بالإنسانية. 

#حدوتة_الإعلامية #خلي_عينك_على_حدوتة