تفاصيل محكمة سفاح التجمع.. المتهم ينكر قتل المجني عليهم!

اتجهت أنظار الرأى العام أمس إلى محكمة جنايات القاهرة المعقودة فى التجمع الخامس، لمتابعة أولى جلسات محاكمة "كريم.س.م" المعروف إعلاميا بـ "سفاح التجمع الخامس"، المتهم بقتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن بإلقائها فى طرق صحراوية بمحافظات القاهرة، والإسماعيلية، وبورسعيد، والمقترن بجرائم إحراز المواد المخدرة وتقديمها للتعاطى والاتجار بالبشر، عقدت الجلسة برئاسة المستشار ياسر أحمد الأحمداوى رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عمرو على كساب، وأحمد رضوان أبو زيد، وأمانة سر ممدوح غريب، ومحمود عبد الرشيد.

وبدأت وقائع الجلسة فى الثانية بعد الظهر، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث سمح بدخول الصحفيين المصرح لهم فقط بدخول القاعة لتغطية وقائع الجلسة، فى الوقت الذى حضر فيه عدد من المحامين المدعين بالحق المدنى عن أهالى الضحايا، كما حضر دفاع المتهم، بينما لم يحضر أحد من أهالى الضحايا.

وشهدت أولى جلسات المحاكمة حضورا إعلاميا كثيفا من الصحفيين ومندوبى القنوات الفضائية، الذين تواجدوا خارج القاعة فى انتظار بدء أولى جلسات القضية التى شغلت الرأى العام على مدى الأيام الماضية، وهى الأخطر جنائيا، نظرا لبشاعة الجرائم التى ارتكبها السفاح فى حق 3 سيدات، وقيامه بأفعال جنسية غير مألوفة مع جثامين المجنى عليهن.

وفى أول ظهور له وصل سفاح التجمع إلى مقر المحاكمة، وسط حراسة أمنية مشددة، وتم إيداعه قفص الاتهام وشريكته الشهيرة باسم "أم شهد"، وقرر رئيس المحكمة منع التصوير داخل القاعة، وأمر بخروج المتهم من القفص، والوقوف أمام هيئة المحكمة، لمواجهته بالتهم المنسوبة إليه، إلا أن المتهم نفى ارتكابها، وسأله رئيس المحكمة، عن مهنته، ومقر إقامته، فقال المتهم إنه يعمل مدرس لغة إنجليزية، ويقيم بمنطقة التجمع الخامس، وبعدها أمر رئيس المحكمة بإيداعه قفص الاتهام مرة أخرى.

وطالب دفاع المتهم، باستخراج صورة رسمية من قرار النيابة العامة وتسليم ابن المتهم «طفل» لجدته حنان عبدالفتاح حرصا على مستقبله، كما طلب تأجيل القضية للاطلاع عليها، وعرض المتهم على الطب الشرعى والمعمل الكيماوى وإجراء تحاليل للتأكد من تعاطيه المواد المخدرة من عدمه وتحديد توقيت آخر جرعة تعاطاها، وعرضه على استشارى طب إدمان بمصلحة الطب الشرعى لبيان حالته، وعما إذا كان تعاطى هذه المواد، وآثار ذلك على المتهم، كما طلب الدفاع فض الأحراز بعد الاطلاع على أوراق القضية، وهى 19 حرزا عبارة عن هواتف محمولة و"هارد ديسك" ولاب توب وكارت ذاكرة، وطلبت النيابة من هيئة المحكمة فض الأحراز داخل غرفة سرية لما تحويه من مشاهد خادشة للحياء. وتلا ممثل النيابة العامة أمر إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، حيث وجهت النيابة للمتهم تهم قتل 3 سيدات عمدا مع سبق الإصرار والترصد داخل شقته وتصوير جريمته بهاتف محمول كان بحوزته، واستخدام سيارته لنقل الجثث وإلقائها على الطرق الصحراوية فى مناطق متفرقة، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم. وقد قررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 16 يوليو المقبل للاطلاع، وفض الأحراز داخل غرفة مغلقة، مع استمرار حبس المتهمين.

التأجيل إلى 16 يوليو.. والأحراز تحتوى على مشاهد خادشة للحياء