الوزراة الأكثر جدلاً على السوشيال ميديا: السيرة الذاتية لوزير التربية والتعليم الجديد

حيث أن الدكتور عبد اللطيف تلقى تعليمه في أمريكا، وحصل على الماجستير في نظم تطوير التعليم من جامعة لورانس الأمريكية، وحصل على الدكتوراة في التعلم المدمج من جامعة كاردف سيتي

الوزراة الأكثر جدلاً على السوشيال ميديا: السيرة الذاتية لوزير التربية والتعليم الجديد

أمس تم تعيين وزير التربية والتعليم الجديد الدكتور عبداللطيف وهو المدير التنفيذي لمجموعة مدارس نيرمين إسماعيل"١٦ مدرسة على مستوى المحافظة"

حيث أن الدكتور عبد اللطيف تلقى تعليمه في أمريكا، وحصل على الماجستير في نظم تطوير التعليم من جامعة لورانس الأمريكية، وحصل على الدكتوراة في التعلم المدمج من جامعة كاردف سيتي، وكان ضمن المشرفين على تطوير مناهج الدبلومة الأمريكية في مصر.

ويذكر أنه تم اختياره مديرًا تنفيذيًا لشركة أدفانس تكنولوجي، باعتباره خبير دولي متخصص في التعلم الرقمي.

وشارك في إدارة مجموعة مدارس نيرمين إسماعيل (والدته) منذ عام 1997، حتى تكليفه بمنصب الوزير.

وأيضاً كان المسئول في مجموعة المدارس عن كل شئ يخص الإدارة والتطوير والتحديث في طرق التدريس والتقييم وإقرار النظم الحديثة في الشرح وتأهيل وتدريب المعلمين داخل مدارس المجموعة.

نقلاً عن الصحفي احمد حافظ فإنه قال على صفحته الشخصية:

"من خلال حواراته اللي سمعتها وقرأتها فهي دي رؤيته للنظام التعليمي"

وفي حوار تلفزيوني سابق له قال من وجه نظره أن "اي تطوير للمنظومة التعليمية بدون الاهتمام بالمعلم وتحسين أدائه، وتطوير مهاراته وإشراكه في كل خطوة من خطوات التطوير، فلن يُكتب لأي خطة أن تنجح، لذلككانت بدايات نجاح مدارس نيرمين إسماعيل، بالتعامل مع المعلم كأهم عنصر داخل المنظومة".

وحسب كلامه أيضاً أنه يُدرك أن توافر معلومات كافية عن كل طالب داخل المدرسة، من حيث المستوى والتحصيل العلمي والقدرات الشخصية، السبيل الأمثل لنجاح المعلم في مهمته.. لأن المعلم يُفترض أن يؤدي رسالته داخل الفصل، وفقا للبيانات المتاحة أمام حول مستوى طلابه (أغلبهم متميز وبعضهم ضعيف المستوى، أم أن بعضهم بحاجة لمزيد من الجهد لتقوية المستوى، أم أن الأغلبية ضعيفة المستوى وهناك قلّة في عدد المتميزين، وهكذا)، بحيث تكون طريقة الشرح نفسها، ملائمة لمستوى الطلاب داخل الفصل، لا أكبر من عقليتهم، ولا أقل منها.

وأضاف واستكمل "فإن تشكيل قاعدة بيانات عن طلاب كل مدرسة، أو فصل دراسي، ليس مشكلة صعبة أو معقدة، فهناك وسائل متعددة لإمكانية تحقيق ذلك، أهمها: عقد امتحانات قصيرة كل فترة، لقياس مستوى الطلاب، ومن خلال هذه الامتحانات القصيرة يظهر مستوى كل طالب، ثم يقوم معلمي الفصل في المواد المختلفة بتجميع بيانات عن مستوى الطلاب لديهم، وبالتالي تتحدد طريقة الشرح بناء على ذلك، بحيث تكون واقعية ومناسبة ولها هدف، بعيدا عن الطريقة التقليدية في شرح الدرس دون ترتيب أو تخطيط، ومصر لديها معلمين أكفاء يمكنهم القيام بهذه المهمة بجدارة، والعبرة الاهتمام بهم وتنمية مهاراتهم طوال الوقت".

واستكمل حديثه عن أهمية اقتسام طريقة الدراسة بين الكتاب المدرسي والشرح المباشر داخل الفصل، وبين الطريقة الإلكترونية والشرح الأون لاين.. بمعنى، أن يتم تسجيل شرح الدروس، وبثها إلكترونيا للطالب، وفي نفس الوقت تقديمها له داخل الفصل.. بحيث يمكن للطالب أن يعود للفيديو المسجل في أي وقت، إما لمزيد من الاستيعاب أو فهم شيء لم يكن يفهمه، أو زيادة التحصيل المعلوماتي حول درس معين، وهذا لا يعني إلغاء الكتاب المدرسي، بل لمجاراة التطور العالمي في التعليم، وتعويد الطلاب على التعلم الرقمي، بدلا من اقتصار تلقي المعلومة من معلم الفصل فقط.

وقال "لو أخدت التعليم كله أون لاين مش هتنجح.. ولو أخدت التعليم كل جوه الفصل بشكل تقليدي مش هتنجح وهتبقى متأخر عن كل دول العالم.. فمثلا، مفيش حد هيرسم رسمة في كلية هندسة من خلال مسطرة.. لأن الموضوع تطور وبقى فيه أدوات تانية للرسم بالتكنولوجيا.. علشان كده بنقول يكون عندي جزء تعليم في الفصل وجزء أون لاين".

ويرفض الوزير الجديد، أن يهتم أي معلم في المدرسة بالطالب المتميز فقط، لمجرد أن ذلك سيرفع أسهمه.. وأي تعلم بدون هدف، فلا قيمة له.. فلماذا لدينا مدارس وتعليم؟. حتى نُعلّم أولادنا.. وماذا لو كان بينهم ضعفاء المستوى؟. هؤلاء يفترض أن يكونوا أولوية في الاهتمام والرعاية، وليس من العدل أن يُترك طالب ضعيف المستوى على نفس حالته، بل يجب أن يحظى برعاية مضاعفة لتقوية مستواه، ويبدأ في التحسن، لا أن نتركه وحده لمجرد أنه ضعيف أو غير قادر على الاستيعاب.

ويؤمن بأن أي معلم أو مدير مدرسة لن ينجح طالما ليست لديه رسالة محددة، وهدف أسبوعي وشهري، وأهم رسالة للمعلم، أن نقول له "الطلبة بتوعك في الفصل أو الدرس، هم اللي ممكن يخرج منهم طبيب يعالج ابنك بعد كده، وممكن يخرج منهم مهندس يبني شقة ابنك بعد كده، لو انت هتعلم الطالب ده غلط، ولادك انت هم اللي هيتعبوا بعد كده لأنك طلّعت لهم طبيب مكنش يستحق ومهندس مكنش يستحق.. ولادك هم اللي هيعيشوا مع الطلبة دول، فبلاش تظلم ولادك واهتم بالطلبة اللي هتكون مسؤولة عنهم في المستقبل".

وحسب كلامه لابد أن تتضمن المناهج المصرية مفهوم الوطنية الحقيقية، من مرحلة رياض الأطفال وحتى التخرج، والمهم ألا تكون الوطنية مجرد شعارات وطنية، بل يجب أن يعرف كل طالب مصري، ما هي مصر "يعني مثلا، ازاي طالب مصري وهو عمره ما شاف مصر، ولا زار أماكن تاريخية في مصر، ولا يعرف حاجة عن مصر، ولا تاريخها ولا معالمها ولا متاحفها ولا ولا.. مفيش حد بيحب حاجة عمره ما شافها، علشان كده لازم يلف مصر، وده برنامج رئيسي لأي مدرسة عايزة ولادها يكون عندهم انتماء".

 في نظر الوزير الجديد لابد أن يقوم التعليم في مصر بإعادة صياغة منظومة القدوة، بمعنى: من هو القدوة الحسنة؟. مجيبا "مش أي حد يتحط اسمه وصورته في الكتاب، ونقول عليه قدوة، ومش أي حد يتشهر يبقى قدوة، لازم نقدم للطلاب قدوة حسنة فعلا، وكل طالب يتمنى إنه يبقى زيها في المستقبل، وده جزء من تكوين شخصية الطالب".. لازم كل طالب في مصر يفتخر إنه مصري، وده محتاج إنه يشوف تعليم كويس، وبيئة مدرسية كويسة".

وقال ايضاً فأي تخطيط جديد أو تغيير أو تطوير في المنظومة التعليمية، لابد وأن يكون بالتشاور مع الناس، مع أولياء الأمور، لأنهم لن يسمحوا أو يقبلوا بسهولة، التضحية بأولادهم.. لذلك، مهم جدا أن يشرح المسؤول، أو صانع القرار للناس، ما الهدف من هذا القرار، أو هذا التصور، وكيف سيتم تنفيذه.. مهم جدا، ألا يتم فرض أي شيء بالأمر الواقع على الناس، لأنهم طبيعي سيواجهون ذلك بالرفض، وبالتالي: بدايات التغيير والتطوير الحقيقي، تكون بوضع رؤية مستقبلية، قائمة على استكشاف المستقبل، ثم وضع رؤية للتطبيق، ثم شرحها لأولياء الأمور والمعلمين بشكل مبسط، قبل التنفيذ، بحيث يكون تطبيقها بطلب وتوافق وقبول من الناس حتى يُكتب لها النجاح فعلا.

في نظر الوزير الجديد مفيش مدير مدرسة بينجح، إلا لو ماشي بخطة.. ولو مش عنده خطة هيفشل، وهيكون وجوده كالعدم.. وعلشان تقيس أداء المدير ده، يبقى لازم تقيس معدل تنفيذ الخطة، ولو مكنش فيه إعادة تقييم للمدير كل فترة، مفيش حاجة هتطور، وهتفضل واقف في نفس مكانك مش هتعمل حاجة صح".

وأضاف أن مصر لديها مهارات طلابية وخبرات وكفاءات في المعلمين، من أفضل الخبرات في العالم، ومن السهل أن تكون مصر من خلال طلابها ومعلميها، الأفضل في العالم، المهم والأهم حسن استغلالهم واكتشاف طاقاتهم.

واخيرا.. لدى الوزير الجديد رؤية خاصة حول ربط طلاب مصر بالقضية الفلسطينية.. وحسب كلامه: "لازم ولادنا تكون فاهمة إيه مشكلة فلسطين وحدودها، ويعرفوا إسرائيل عملت إيه في المنطقة، وبتخطط لإيه.. لازم نعرف ولادنا إن القضية مش هتنتهي.. لازم كل طالب يعرف مين هو العدو، ولازم الولاد تكون عارفة مين عدوهم الأبدي.. كل ده لازم يتقال للطلبة.. ويبقى مبني جواهم، ومننساش في أي وقت إن فيه حاجة اسمها فلسطين، وفيه عدو موجود عايز يعمل إيه في فلسطين وفي كل الدول العربية، وإن وحدة الدول العربية هي الأساس لمواجهة العدو.. لازم الجيل الجديد يكبر على كده".