الرئيس السيسي يدعو الأئمة للخطاب الديني المستنير

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في احتفال وزارة الأوقاف بتخريج

الرئيس السيسي يدعو الأئمة للخطاب الديني المستنير
الرئيس السيسي يدعو الأئمة للخطاب الديني المستنير

بسيوني الجمل
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في احتفال وزارة الأوقاف بتخريج دفعة الإمام محمد عبده، أن تجديد الخطاب الديني يكون على أيدي دعاة مستنيرين أغنياء بالعلم واسعي الأفق، مدركين للتحديات، أمناء على الدين والوطن بما يُحقق مقاصد الدين ويحفظ ثوابته العريقة.

وأوضح أن مصر بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل ويحترم التنوع ويرسي معاني العدل والرحمة.

احتفال وزارة الأوقاف اليوم، تخريج دورة الأئمة الثانية (دورة الإمام محمد عبده) عقب تأهيلهم لدى الأكاديمية العسكرية المصرية على مدار ستة أشهر، بمركز المنارة في التجمع الخامس.

نحتاج فكر رشيد وكلمة مسؤلة

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كلمة مهمة للأئمة في احتفال الأكاديمية ووزارة الأوقاف بتخريج الدفعة، أشار أننا في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير، وفكرٍ رشيد، وكلمة مسئولة، تتجلّى مكانتكم بوصفكم حَمَلة لواء هذا النهج القويم.

ولا تنحصر مهمة تجديد الخطاب الديني في تصحيح المفاهيم المغلوطة فحسب؛ بل تمتد لتقديم الصورة المشرقة الحقيقية للدين الحنيف، كما تجلّت في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلمو-، وكما نقلها الصحابة الكرام، وكما أرسى معالمها أئمة الهُدى عبر العصور.

احفظوا العهد مع الله

واليوم وأنتم تتخرجون، وتخطون أولى خطواتكم في هذا الدرب النبيل، فإن أعظم ما نعول عليه منكم هو أن تحفظوا العهد مع الله، ثم مع وطنكم بأن تكونوا دعاة إلى الخير، ناشرين للرحمة، وسفراء سلام للعالم بأسره.

وإن مصر، بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير، الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل، ويحترم التنوع، ويرسي معاني العدل والرحمة.

مشروع بناء الإنسان المصري

وما نشهده اليوم يؤكد مضيَّ الدولة المصرية بثباتٍ وعزمٍ في مشروعها الوطني لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا، يُراعي العقل والوجدان، ويجعل من الدين ركيزةً للنهوض والتقدم، في ظل قيم الانتماء والوسطية والرشد.

وأكد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع؛ بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك بحسن استغلال المساجد والارتقاء برسالتها، وترسيخ القيم التي تحض على محاسن الأخلاق كحُسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.

الحفاظ علي اللغة العربية

واختتم الرئيس حديثه بتأكيد أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، بما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية.

وعقب انتهاء الكلمة، تقدم الرئيس بخالص التعازي لوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان؛ مؤكدًا أن الإنسانية قد خسرت بوفاته قامة كبيرة.